تواصل الشركات الدنماركية عملها في روسيا حتى لا تستحوذ عليها الحكومة الروسية
تواصل الشركات الدنماركية عملها في روسيا وعلى وجه الخصوص شركتي Hartmann وRockwool خوفاً من أن تستحوذ عليها الحكومة الروسية وتستفيد من إيراداتها.
في قرار مدروس العواقب، تواصل الشركات الدنماركية عملها في روسيا
تواصل العديد من الشركات الدنماركية القيام بأعمال تجارية في روسيا، على الرغم من أن الأخيرة تواصل شن حرب ضد أوكرانيا المجاورة.
أحد الأسباب الرئيسية للبقاء في البلاد هو القلق من أن استحواذ الدولة الروسية على الشركات في حال إيقافها. ذلك وفقاً لكبار المسؤولين التنفيذيين من الشركتين الدنماركيتين Hartmann وRockwool.
ففي حال إيقاف عمل الشركات واستحواذ الحكومة الروسية عليها، ستكسب الحكومة أكثر بكثير مما لو حافظت الشركات على عملها.
Hartmann
“أكبر مساهمة مالية للحكومة الروسية ستكون تسليم مصنعنا، والذي يمكن تشغيله على الفور في أيدي الروس”.
“لذلك، اخترنا حتى الآن الحفاظ على الملكية، مع المساهمة في الضغط الجماعي ضد روسيا من خلال وقف جميع صادرات التعبئة والتغليف إلى روسيا من مصانعنا الأوروبية، وجميع مبيعات التكنولوجيا وجميع الاستثمارات الجارية والمخطط لها في البلاد”. ذلك وفقاً لـ Torben Rosenkrantz Theil، الرئيس التنفيذي لـ Hartmann.
ويضيف أن Hartmann يتابع الوضع عن كثب ويحلل إمكانيات اتخاذ أي خطوات أخرى.
هذا وقد افتتحت شركة Hartmann المعنية بإنتاج عبوات للبيض مصنعاً لتعبئة البيض في روسيا العام الماضي.
Rockwool
كما اختارت شركة Rockwool، التي تصنع منتجات العزل، مواصلة تشغيل مصانعها الأربعة في روسيا.
“إذا تركنا أعمالنا بشكل نهائي، فمن المحتمل أن تتولى الدولة الروسية الأمر”.
“الاستحواذ ينطوي على كل شيء مثل المصانع والآلات وخبرتنا وموظفينا المهرة”، كما يقول Jens Birgersson، الرئيس التنفيذي لشركة Rockwool، في رسالة بريد إلكتروني.
Ecco
تواصل كذلك شركة تصنيع الأحذية الدنماركية Ecco أعمالها التجارية في روسيا. إلا أن قرارها في الاستمرار أو لا لا يزال غير مؤكد. وينتظر Ritzau ردها لمعرفة خططها في المستقبل القريب.
Carlsberg
بينما اختارت كلاً من الشركات Hartmann وRockwool و Ecco البقاء في روسيا بدلاً من إيقاف عمل الشركات وإعطاء الفرصة لروسيا للاستحواذ عليها، اختارت شركة Carlsberg الانسحاب من سوق العمل في روسيا يوم الاثنين. وهي بذلك أحدث شركة دنماركية تقرر الانسحاب.
هذا وكانت تمتلك Carlsberg حوالي ربع سوق البيرة في روسيا، وتصنف واحدة من أكبر شركات التخمير في العالم.
انسحبت على الرغم من أنها منذ أكثر من أسبوعين رفضت مغادرة روسيا من أجل موظفيها البالغ عددهم 8400 موظف في البلاد. وكانت قد قررت التوقف عن بيع بيرة Carlsberg لكن الاستمرار في بيع العلامات التجارية الأخرى للشركة في البلاد وذلك للحفاظ على سبل عيش هؤلاء الموظفين وعائلاتهم. ومع ذلك، سيتم التبرع بأي أرباح يتم تحقيقها خلال هذه الأزمة الإنسانية لمنظمات الإغاثة كما أعلنت الشركة.
كما لعب بالطبع خطر أن تستحوذ الدولة الروسية على مصانع الجعة الثمانية التابعة لـ Carlsberg في روسيا دوره في قرار الشركة السابق لاستئناف أعمالها في روسيا.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أعلن أحد منافسي Carlsberg في سوق البيرة العالمية، hollandske Heineken، أن Carlsberg سيغادرون روسيا.
حاولت TV 2 الحصول على تعليق من Carlsberg حول الإعلان، لكن الشركة لم ترغب في التقدم للمقابلة.
